الأربعاء، 6 فبراير 2008

قصيدة مهداة إلى كل من فيه بقية من أمل

تمـــــــــــــــــــــــــــــــــاهي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أمدّ الندى عبر غيم المدى
وآوي إلى حرقة الشدو نأيا، أرفرف مثل جناح تهادى،
فتسرقني شاحبات القوافي، وتنأى إلى هوة...
وفي غمرة السهو تصحو غيومي، فأصحو،
شذى يترامى، ورجع صدى.

ربيع القوافي، تأوه،
فشعري تلاشى وغاب،
وفيض القصائد أضحى هراءا،
وليلى انزوت في حنايا الغياب،
وقيس الهوى قد تهاوى وذاب.

أراني غديرا، وعذبا ومثلي الهواء...
مليئا بعطر الصبا،
بهدي السماء،
وقلبا تشظى، وروحا تجوب البيادي وتسمو
ورملا ترامى، ونخلا خضيلا...
ونارا وماء...

أناي تماهى بنور تجلى،
وطهر بفيض العلا قد تعلى...
وصبح عفيف تراءى، مداه العليل تسلى...
أيا راحلا في بريق التجلي،
رجاءا رحيبا بخيط الرجا قد تدلى.

متى عاودتني الرؤى صرت سهوا ‼
وتيها بعطر الجوى قد تروى...
وشعرا يحاكي الليالي بحرف عروب،
صداه البهيج سراجا ونشوى...
أناجي القوافي لعلي... بفيئ صفاها أمد الجسورا
وأطوي الدروب بشدو عليل،
تعالى بطول النجوم نشورا.

أيا روحة الروح بين الرياض نسيما
أعيدي إليَّ رحيقي... وصحوي الأخيرا.



لبوخ بوجملين

ليست هناك تعليقات: